كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ابن علية: عن الجريري عن مضارب بن حزن قال:
بينا أنا أسير تحت الليل إذا رجل يكبر فألحقه بعيري فقلت: من هذا؟
قال: أبو هريرة.
قلت: ما هذا التكبير؟
قال: شكر.
قلت: على مه؟
قال: كنت أجيرا لبسرة بنت غزوان بعقبة رجلي وطعام بطني وكانوا إذا ركبوا سقت بهم وإذا نزلوا خدمتهم فزوجنيها الله فهي امرأتي (1) .
معمر: عن أيوب عن محمد:
أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه.
فقال أبو هريرة: فقلت: لست بعدو الله وعدو كتابه ولكني عدو من عاداهما.
قال: فمن أين هي لك؟
قلت: خيل نتجت وغلة رقيق لي وأعطية تتابعت.
فنظروا فوجدوه كما قال.
فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليوليه فأبى.
فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك يوسف-عليه السلام-.
فقال: يوسف نبي ابن نبي ابن نبي وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخشى ثلاثا واثنتين.
قال: فهلا قلت خمسا؟
قال: أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حلم وأن يضرب ظهري وينتزع مالي ويشتم عرضي (2).
__________
(1) رجاله ثقات وأخرجه أبو نعيم 1 / 380 وابن عساكر 19 / 123 / 1.
عقبة رجلي: أي: نوبة ركوبه.
(2) رجاله ثقات.
وذكره ابن كثير في " البداية " 8 / 113 عن عبد الرزاق عن معمر عن =